المجلس الأعلى للشباب والرياضة يضع حجر الأساس لتشكيل شبكة إعلامية تطوعية
رام الله-إعلام المجلس الأعلى للشباب والرياضة- عقد المجلس الأعلى، اليوم، لقاءً مع خمسة وثلاثين شاباً وشابة من طلبة الجامعات الذين شاركوا في معسكر “الإعلامي المتطوع”، وذلك من أجل تشكيل نواة لشبكة شبابية إعلامية متطوعة،تقدم المبادرات المجتمعية التي تهتم بنشر ثقافة التطوع والإعلام.
ورحب مدير عام الشؤون الشبابية، محمد صبيحات، بالحضور، وعبر عن سعادته باللقاء الذي جمعه مع نخبة من طلبة الإعلام والمتطوعين من الجامعات، خاصة لما أظهروه من التزام وقدر عال من المسؤولية في إنجاح فعاليات معسكر “الإعلامي المتطوع”، مشيراً إلى الاهتمام الكبير من قبل قيادة المجلس ممثلة برئيسه اللواء جبريل الرجوب، والأمين العام، الوزير عصام القدومي، بمجالي الإعلام والتطوع بشكل خاص، وكافة قضايا الشباب بشكل عام.
وقال صبيحات: يتمحور اللقاء حول تشكيل نواة لشبكة إعلامية تطوعية على أرض الواقع من طلبة الإعلام في الجامعات، بهدف خلق تواصل دائم فيما بينهم، وتقديم المبادرات التي تخدم المجتمع في مجالي الإعلام والتطوع، بالإضافة إلى تطوير التوصيات التي خرج بها المشاركون من المعسكر، وطرح الاحتياجات التدريبية من أجل تشكيل لجنة تضم الطلاب أنفسهم الى جانب طواقم المجلس لتعمل على تلخيص أفكار اللقاء والوقوف على أبرزها، من أجل صياغة خطة إعلامية مستقبلية لتطوير الفكرة ولتوضح آلية العمل المستقبلية للنواة، وأعرب عن الاستعداد التام من قبل المجلس لتوفير الاحتياجات اللازمة لتسهيل العمل.
ونوهت ميرفت جمعة، رئيس وحدة الإعلام والتواصل الجماهيري، إلى أن الفرصة متاحة أمام الشباب للتطور، ولخلق مبادرات وحملات إعلامية تطوعية مؤثرة، بوجود جهة رسمية حاضنة للشباب، وأن على الشباب الفلسطيني الاستفادة من التطور التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي لخدمة قضاياه، ولمد جسور تواصل مع الشباب في فلسطين وفي العالم أجمع، وذكرت أن الإعلام بمفهومه العريض يعني الإقناع والذي يتحقق من خلال تقديم معلومة دقيقة بطريقة جذابة وسريعة، بالإضافة إلى الـتأثير وهو الأمر الأكثر أهمية ويتأتى من الموهبة والشغف، وأن الإعلامي المؤثر في مجتمعه لا بد وأن يكون مسكونا بهاجس دوره في خدمة مجتمعه وتحسين واقعه الشبابي.
وتم فتح باب النقاش أمام المشاركين، الذين طرحوا عدة أفكار للعمل عليها خلال المراحل القادمة من أبرزها: زيارات ميدانية للقرى المهمشة، والتركيز على القضايا والأحداث البارزة ذات الصلة بقضيتنا الفلسطينية، وتنفيذ أنشطة تطوعية فيها وتسليط الضوء عليها إعلامياً من خلال التطرق لمعاناتها وقصص الصمود والنجاح فيها، وكذلك من خلال إنتاج الأفلام القصيرة والتقارير و”السبوتات” المصورة” وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والانجليزية، وأكد الشباب على أهمية استهداف طلبة المدارس من خلال عمل أنشطة تفاعلية لا منهجية تعزز مفهوم الانتماء وتنشر التوعية بأهمية العمل التطوعي وأهمية الإعلام،وأيضا اقترح المشاركون تنفيذ أنشطة وبرامج حوارية داخل الجامعات تبرز المواهب الشابة.
جدير بالذكر، أن المجلس الأعلى نظم معسكر “الإعلامي المتطوع” في الفترة 5-9 أيلول الجاري بمشاركة 35 طالباً وطالبة من ثمانية جامعات، بهدف تشكيل نواة من طلبة الإعلام في هذه الجامعات، من أجل إحياء روح العمل التطوعي، وقد اشتمل البرنامج المنفذ على ورش تدريبية في مجال الإعلام وزيارات وأنشطة متنوعة.
