فدائيو فلسطين ينتزعون نقطة تعادل تاريخية ويحرمون نسور سوريا من التحليق
عبد اللطيف البهداري جسد شخصية الفدائي باقتدار
الشارقة”القدس”دوت كوم –
انتزع الفدائي الفلسطيني نقطة تعادل تاريخية هي الاولى له في نهائيات كأس أمم آسيا بعد انتهاء مواجهته مع منتخب سوريا القوي بدون أهداف.

وخاض منتخب فلسطين مباراة بطولية في الجانب الدفاعي جسدها عبد اللطيف البهداري بفدائيته العالية ومن خلفه الحارس المتألق رامي حمادة.
وعرف الفلسطينيون جيدا التعامل مع ظروف المباراة وأغلقوا منطقتهم بشكل محكم وحالوا دون وصول السوريين الى العدف وخرجوا بصيد ثمين وتجنبوا الخسارة .
وفي اطار المجموعة الثانية التي تضم استراليا والاردن (انتهت مباراتهما بفوز تاريخي للاردن) يلتقي الفدائي في الجولة القادمة مع منتخب استراليا.
لعب منتخب فلسطين بتشكيل دفاعي ضم رامي حمادة حارسا وعبد اللطيف البهداري ومحمد صالح كقلبي دفاع وعبد الله جابر ومصعب البطاط في مركزي الظهير الأيسر والأيمن وفي وسط الميدان بابلو برافو ومحمد درويش وتامر صيام وجوناثان سوريا وسامح مراعبة ومهاجم وحيد هو ياسر اسلامي.
وساهم هذا التشكيل بانتهاج دفاع المنطقة فقطع محمد صالح وعبد اللطيف البهداري الماء والهواء عن المهاجمين السوريين الخطيرين عمر السومة وعمر خريبين ومن خلفهما الحارس رامي حمادة الذي أنقذ أخطر كرات الشوط الأول بتصديه لكرة رأسية من خريبين السوري فانقذها بارتماءة هوائية رائعة .
ولم يهدد المنتخب الفلسطيني مرمى الحارس السوري ابراهيم علما على مدار الشوطين وتقطعت السبل بالفدائيين في طريقهم للهجوم .
وفي الشوط الثاني زاد الضغط السوري وتصدى رامي حمادة لكرة زاحفة سددها عمر السومة ولم يتطور المنتخب الفلسطيني في ادائه الهجومي وكثف السوريون هجماتهم حتى الدقيقة 68 عندما طرد مدافع المنتخب الفلسطيني محمد صالح بالانذار الثاني بعد اصابته خريبين السوري بمرفق يده..
وأجرى المدرب الفلسطيني تغييراته الثلاثة في النصف الثاني من الشوط الثاني تواليا باشراك اليكسيس نصار بدلا من بابلو برافو ثم شادي شعبان بدلا من جوناثان سوريا وأخيرا محمود وادي بدلا من ياسر اسلامي وظل المنتخب الفلسطيني صامدا في منطقته الدفاعية رغم اضطراره لخوض الدقائق العشرين الأخيرة بعشرة لاعبين .
وكاد المنتخب الفلسطيني أن يسجل في الدقيقة 89 من كرة عرضية مررها تامر صيام لمحمود وادي قطعها المدافع السوري ليحصل الفدائي على ركنية لم تستغل لينتزع الفدائي نقطة التعادل الأولى في تاريخ نهائيات كأس أمم آسيا بعد خسارته مواجهاته الثلاثة في نهائيات عام 2015.